أم تحتضن طفلها في فترة الفطام وتتعلم الفطام التدريجي بالخطوات

هل تشعرين بالقلق من اقتراب مرحلة الفطام لطفلك؟ هل تبحثين عن طريقة سلسة وطبيعية لمساعدة طفلك على الانتقال إلى الأطعمة الصلبة؟ الفطام التدريجي هو المفتاح لرحلة غذائية جديدة مليئة بالمرح والاكتشاف، لذلك في هذا المقال إليكِ كل ما يخص الفطام التدريجي بالخطوات للحفاظ على نفسيتك ونفسية طفلك.

هذه علامات الفطام التدريجي على طفلك:

  • السن المناسب: يوصى ببدء الفطام التدريجي عندما يبلغ عمر الطفل حوالي 6 أشهر، حيث يكون جاهزًا هضميًا ونفسيًا لتناول الأطعمة الصلبة.
  • علامات الاستعداد: هناك بعض العلامات التي تدل على استعداد الطفل للفطام، مثل القدرة على الجلوس دون مساعدة، وإظهار اهتمام بالطعام الذي يتناوله الآخرون، وتحريك رأسه بعيدًا عن الثدي عند الشعور بالشبع.

مدة الفطام التدريجي تختلف من طفل لآخر وتعتمد على عدة عوامل، منها:

  • عمر الطفل: بشكل عام، يبدأ الفطام التدريجي بعد عمر 6 أشهر، ولكن يمكن البدء به قبل ذلك أو بعده بقليل بناءً على استعداد الطفل ونصيحة الطبيب.
  • سرعة تكيف الطفل: بعض الأطفال يتكيفون بسرعة مع الأطعمة الجديدة، بينما يحتاج البعض الآخر إلى وقت أطول.
  • كمية الحليب التي يتناولها الطفل: كلما قلّت كمية الحليب التي يتناولها الطفل، كلما كان الفطام أسرع.
  • رغبة الأم: تختلف رغبة الأم في مدة الفطام بناءً على ظروفها وظروف عملها.

نصائح هامة في مرحلة الفطام التدريجي 

بشكل عام، يمكن أن تستغرق عملية الفطام التدريجي من عدة أسابيع إلى عدة أشهر، لذا انتبهي لهذه النصائح:

  • لا تستعجلي: الفطام التدريجي يحتاج إلى صبر ومرونة، فلا تضغطي على نفسك أو على طفلك.
  • استمعي إلى طفلك: انتبهي لإشارات طفلك، إذا رفض الطعام أو ظهرت عليه أعراض الحساسية، توقف عن إطعامه هذا النوع من الطعام واستشيري الطبيب.
  • كوني مرنة: قد تحتاجين إلى تعديل خطة الفطام حسب احتياجات طفلك.
  • استمتعي بهذه المرحلة: الفطام التدريجي هو فرصة رائعة لتقوية الرابطة بينك وبين طفلك، فاستمتعي بكل لحظة.

تتغير احتياجات الرضيع من الطعام مع تقدم عمره، وبالتالي يتغير عدد الوجبات وكميتها:

الرضاعة الطبيعية في الأشهر الأولى:

  • الأشهر الستة الأولى: يفضل الاعتماد بشكل أساسي على الرضاعة الطبيعية عند الطلب، دون تحديد أوقات محددة للرضعات، قد يحتاج الطفل إلى الرضاعة كل ساعتين إلى ثلاث ساعات، وقد يصل إجمالي الرضعات خلال اليوم إلى حوالي 8-12 رضعة تقريبًا.

الرضاعة الطبيعية بعد عمر 6 أشهر:

  • بدء الأطعمة الصلبة: مع دخول الشهر السادس، يبدأ تقديم الأطعمة الصلبة تدريجيًا كوجبة إضافية إلى الرضاعة الطبيعية.
  • عدد الوجبات: يختلف عدد الوجبات باختلاف عمر الطفل ونشاطه، ولكن بشكل عام يمكن تقدير عدد الوجبات كما يلي:
    • 6-9 أشهر: وجبتين إلى ثلاث وجبات صلبة بالإضافة إلى الرضاعة الطبيعية عند الطلب.
    • 9-12 شهر: ثلاث وجبات صلبة ووجبتين خفيفتين (سناك) بالإضافة إلى الرضاعة الطبيعية.
  • بعد العام الأول: يمكن للطفل أن يتناول 3 وجبات رئيسية ووجبتين خفيفتين، مع تقليل الرضاعة الطبيعية تدريجيًا.

إليكِ خطوات الفطام التدريجي لطفلك:

  1. البدء بالأطعمة السائلة: ابدئي بتقديم الأطعمة السائلة مثل الخضروات والفواكه المهروسة، لمدة 3 أيام حتى تتأكدي من أن نوع الأكل الذي تقدميه لطفلك لا يسبب له أي حساسية.
  2. الزيادة التدريجية للأطعمة الصلبة: زيدي تدريجيًا أنواع الأطعمة الصلبة التي تقدميها لطفلك، مع التأكد من تنوعها لتوفير العناصر الغذائية اللازمة.
  3. الرضاعة الطبيعية قبل وجبة الطعام: قدمي لطفلك الرضاعة الطبيعية قبل وجبة الطعام الصلبة لتهدئته وتوفير الشعور بالشبع.
  4. الرضاعة الطبيعية بعد وجبة الطعام: قدمي لطفلك الرضاعة الطبيعية بعد وجبة الطعام الصلبة لتوفير الراحة والرضاعة.
  5. تقليل عدد رضعات اليوم: قللي تدريجيًا من عدد رضعات اليوم، مع زيادة كمية الطعام الصلب.
  6. التركيز على الأطعمة المفيدة: قدمي لطفلك أطعمة غنية بالفيتامينات والمعادن والبروتينات، مثل الخضروات والفواكه والحبوب الكاملة.
  7. تجنب الأطعمة الضارة: تجنبي تقديم الأطعمة التي قد تسبب الحساسية أو المشاكل الهضمية للطفل، مثل البيض والمكسرات والحليب البقري (في البداية).
  8. الصبر والمرونة: تذكري أن الفطام التدريجي يحتاج إلى صبر ومرونة، فقد يختلف كل طفل عن الآخر في سرعة تقبله للأطعمة الجديدة.

ملاحظات هامة يجب الانتباه لها 

  • الرضاعة الطبيعية تبقى الأساس: حتى بعد بدء تقديم الأطعمة الصلبة، تبقى الرضاعة الطبيعية هي الغذاء الأساسي للطفل خلال السنة الأولى على الأقل.
  • الطفل هو دليلنا: يجب ملاحظة إشارات الطفل لجوعه وشبعه، وعدم إجباره على تناول الطعام.
  • تنوع الغذاء: يجب تقديم مجموعة متنوعة من الأطعمة الصحية للطفل لضمان حصوله على جميع العناصر الغذائية اللازمة.
  • الاستشارة الطبية: في حال وجود أي تساؤلات أو مخاوف، يجب استشارة طبيب الأطفال.

انتبهي لهذه العوامل لأنها قد يكون لها تأثير على عدد وجبات طفلك الرضيع:

  • نمو الطفل: الأطفال النشطون يحتاجون إلى طاقة أكثر.
  • نوعية الطعام: الأطعمة الغنية بالبروتين والألياف تشعر الطفل بالشبع لفترة أطول.
  • وقت النوم: قد يحتاج الطفل إلى وجبة خفيفة قبل النوم.

اتبعي هذه النصائح عند تقديم الطعام لطفلك:

  • قدمي الطعام في جو مريح: اجعلي وجبات الطعام وقتًا ممتعًا للطفل.
  • شجعي طفلك على الأكل بنفسه: ساعدي طفلكِ على استخدام الملعقة والشوكة.
  • لا تجبري طفلك على تناول الطعام: إذا رفض طفلك الطعام، انتظري قليلًا وحاولي مرة أخرى.

اقرئي أيضًا: أعراض التسنين عند الأطفال وطريقة التعامل معه

إليكِ الآثار المحتملة الفطام على طفلك وهي:

  • التغيرات في نمط النوم: قد يعاني الطفل من صعوبة في النوم أو الاستيقاظ ليلًا خلال فترة الفطام.
  • التوتر والقلق: قد يشعر الطفل بالتوتر والقلق بسبب التغيير في روتينه اليومي.
  • مشاكل في الهضم: قد يعاني الطفل من بعض مشاكل الهضم مثل الإمساك أو الإسهال.
  • التهابات الأذن: قد يزيد خطر الإصابة بالتهابات الأذن لدى الأطفال الذين يتم فطامهم مبكرًا.

إلبكِ بعض النصائح لتخفيف ألم الفطام على طفلك وهي:

خلال فترة الفطام:

  • الرضاعة قبل النوم: استمري في إرضاع طفلك قبل النوم لتهدئته ومنحه الشعور بالأمان.
  • الاحتضان والقرب: زيدي من احتضان وقرب طفلك منكِ لمنحه الشعور بالأمان والحب.
  • اللعب والتسلية: العبي مع طفلكِ بأنشطة ممتعة لتشتيت انتباهه.
  • الأطعمة اللذيذة: قدمي لطفلك أطعمة لذيذة ومغذية تشجعه على تناولها.
  • الرضاعة عند الطلب: استجيبي لطلبات طفلك للرضاعة في البداية، ثم قللي تدريجيًا من عدد الرضعات.
  • الليل هو الأهم: استمري في إرضاع طفلك ليلًا لفترة أطول، حيث يرتبط الرضاعة الليلية بالراحة والأمان عنده.

بعد الفطام:

  • الصبر والتفهم: تذكري أن الفطام يحتاج إلى صبر ووقت، وقد يستغرق الأمر بعض الوقت حتى يتكيف طفلك مع التغيير.
  • الاحتفاظ بروتين ثابت: حاولي الحفاظ على روتين يومي ثابت لطفلك ليشعر بالأمان والاستقرار.
  • التواصل المستمر: استمري في التواصل مع طفلك والتعبير عن حبك ودعمك له.

وأخيرًا عزيزتي، استشيري طبيب الأطفال قبل البدء في الفطام، للحصول على النصائح والإرشادات اللازمة، وتذكري أن الفطام قرار شخصي، ولا يجب أن تشعري بالذنب إذا قررتِ فطام طفلك، ولا تنسي خلال فترة الفطام أن تهتمي بصحتك النفسية والجسدية، وأن تحصلي على الدعم من عائلتك وأصدقائك، وتذكري أن كل طفل فريد من نوعه، وقد يحتاج إلى نهج مختلف للفطام، استمعي إلى طفلك واحتياجاته، واستمتعي بهذه المرحلة الجديدة من حياته.

المصادر:

Weaning- How to stop breastfeeding

How and when to stop breastfeeding? 

How to Stop Breastfeeding in 10 Steps

شارك المقالة مع اصدقائك

Facebook
Twitter
LinkedIn
WhatsApp

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *