هل طفلكِ يمضغ كل ما يجد أمامه ولاحظتِ زيادة في لعابه؟ هل يمر طفلكِ بفترة من التهيج والبكاء المستمر؟ قد يكون التسنين هو السبب، قد تكون هذه علامات على أن طفلكِ يمر بمرحلة التسنين، سنتعرف في هذا المقال على أعراض التسنين عند الأطفال وكيفية التعامل معها.
ما هو التسنين؟
التسنين هو عملية خروج الأسنان اللبنية من اللثة، وهي تحدث عادًة على مراحل تبدأ من عمر حوالي 6 أشهر وقد تستمر حتى عمر 3 سنوات، خلال هذه الفترة، تنمو جذور الأسنان تدريجيًا وتدفع الأسنان للخروج من اللثة، مما قد يسبب بعض التورم والاحمرار والانزعاج للطفل.
أعراض التسنين عند الأطفال الرضع
هذه هي أعراض التسنين الشائعة عند الأطفال الرضع:
- اللعاب الزائد: يزداد إفراز اللعاب بشكل ملحوظ عند الطفل المصاب بالتسنين، وقد يسبب طفحًا حول الفم.
- الحك أو المضغ المستمر: يحاول الطفل تخفيف الألم عن طريق وضع أي شيء في فمه وحكه باللثة.
- التهاب اللثة: تصبح اللثة حمراء ومتورمة وحساسة للمس.
- الألم: يشعر الطفل بألم في اللثة وقد يصبح مزعجًا ويؤثر على نومه.
- الحمى الخفيفة: قد ترتفع حرارة الطفل قليلًا، ولكنها عادة ما تكون أقل من 38 درجة مئوية.
- الاحمرار في الخدين: قد يظهر احمرار في الخدين نتيجة للألم المستمر للثة.
- صعوبة النوم: قد يجد الطفل صعوبة في النوم بسبب الألم والانزعاج.
- انخفاض الشهية: قد يقلل الطفل من تناول الطعام بسبب الألم في الفم.
- الإسهال أو الإمساك: قد يعاني الطفل من تغير في عادات الأمعاء.
أعراض التسنين بحسب عمر الطفل
هذه هي أعراض التسنين الشائعة في مختلف الأعمار:
- الأشهر الأولى (4-7 أشهر):
- زيادة في اللعاب.
- الرغبة في وضع الأشياء في الفم.
- تهيج الخدين والذقن بسبب اللعاب.
- اضطرابات في النوم.
- بعض العصبية والبكاء.
- الأشهر اللاحقة (8 أشهر فأكثر):
- جميع الأعراض المذكورة سابقًا، ولكن بشكل أكثر وضوحًا.
- احمرار وتورم اللثة.
- صعوبة في تناول الطعام.
- سيلان الأنف.
- سعال خفيف (نتيجة لبلع اللعاب).
كيف تميزين بين أعراض التسنين وأعراض المرض؟
من المهم التمييز بين أعراض التسنين وأعراض المرض، وهذه هي العلامات التي توضح لكِ الفرق، إذا لاحظتِ أيًا من هذه الأعراض، استشيري الطبيب على الفور.
- الحمى العالية، التسنين وحده لا يسبب الحمى العالية.
- الإسهال الشديد.
- القيء.
- الطفح الجلدي.
تخفيف أعراض التسنين عند الأطفال الرضع
كي تساعدي طفلكِ للتغلب على آلام التسنين اتبعي ما يلي:
- المهدئات اللثوية: يمكن استخدام المهدئات اللثوية المصممة خصيصًا للأطفال والتي تباع بدون وصفة طبية، هذه المهدئات تحتوي على مواد تساعد على تخفيف الألم.
- الحلقات المبردة: يمكن تبريد حلقات التسنين في الثلاجة ووضعها في فم الطفل لتخفيف الألم والتورم.
- الألعاب القابلة للمضغ: يمكن تقديم ألعاب قابلة للمضغ للطفل لمساعدته على تخفيف الضغط على اللثة.
- الأطعمة الباردة: يمكن تقديم الأطعمة الباردة مثل الموز المجمد أو الجزر المبشور لتخفيف الألم.
- الرضاعة الطبيعية أو الرضاعة الصناعية: تساعد الرضاعة على تهدئة الطفل وتخفيف الألم.
- الحمل في الذراعين: حمل طفلكِ بين ذراعيكِ وتهدئته قد يساعد على تخفيف الألم.
كيف يؤثر التسنين على نوم الرضيع؟
هذا هو تأثير التسنين على نوم رضيعك:
- الألم وعدم الراحة: يسبب التسنين ألمًا وتورمًا في اللثة، مما يجعل الطفل غير مرتاح ويصعب عليه الاسترخاء والنوم.
- اللعاب الزائد: يزيد إفراز اللعاب بشكل كبير خلال فترة التسنين، وقد يسبب تهيج الجلد حول الفم ويؤثر على نوم الطفل.
- الحاجة المستمرة للمضغ: يحاول الطفل تخفيف الألم عن طريق المضغ في أي شيء يجد أمامه، مما قد يوقظه من النوم.
أعراض تسنين الأنياب
تعتبر فترة تسنين الأنياب من المراحل التي قد يمر بها الطفل ببعض الصعوبة، حيث تكون الأنياب عميقة في اللثة وتحتاج إلى فترة أطول للظهور مقارنة بالأسنان الأخرى، مما يزيد من الشعور بالألم والانزعاج، وإليكِ أبرز أعراض تسنين الأنياب عند الأطفال:
- زيادة في اللعاب: قد تلاحظين زيادة ملحوظة في إفراز لعاب طفلكِ، مما قد يؤدي إلى تهيج منطقة الذقن والرقبة.
- الرغبة الشديدة في المضغ: سيحاول طفلكِ باستمرار مضغ أي شيء يجدونه أمامه لتخفيف الألم.
- اضطرابات في النوم: قد يعاني طفلكِ من صعوبة في النوم أو الاستقرار فيه بسبب الألم والانزعاج.
- التهيج والبكاء: يصبح الطفل أكثر عصبية وبكاءً من المعتاد.
- احمرار وتورم اللثة: ستلاحظين احمرار وتورم في اللثة في المنطقة التي يوشك السن على الظهور فيها، وغالبًا ما تكون هذه المنطقة أعلى من مستوى اللثة العادية.
- صعوبة في تناول الطعام: قد يرفض طفلكِ تناول الطعام أو يشعر بصعوبة في المضغ بسبب الألم.
- الحرارة الخفيفة: قد ترتفع حرارة طفلكِ قليلًا، ولكنها عادة ما تكون أقل من 38 درجة مئوية.
- سيلان الأنف: قد يلاحظ سيلان في أنف طفلكِ بسبب تهيج الأغشية المخاطية.
- سعال خفيف: قد يظهر سعال خفيف بسبب بلع كمية كبيرة من اللعاب.
اقرئي أيضًا: كيفية التعامل مع طفرة النمو عند الرضع
ما هي أفضل طريقة لتنظيف فم الطفل خلال فترة التسنين؟
أفضل الطرق لتنظيف فم الطفل خلال فترة التسنين:
- القطعة القماشية الرطبة:
- الطريقة: بللي قطعة قماش نظيفة وناعمة بماء دافئ ومرريها بلطف على لثة الطفل ولسانه وأسنانه.
- التوقيت: بعد كل رضعة وقبل النوم.
- الفائدة: تساعد على إزالة بقايا الطعام والبكتيريا وتمنع تراكم الجير.
- فرشاة الأسنان:
- الطريقة: استخدمي فرشاة أسنان ناعمة جدًا ومصممة خصيصًا للأطفال الرضع، ضعي كمية صغيرة من معجون أسنان خالٍ من الفلورايد (للأطفال دون سن 3 سنوات) على الفرشاة وافركي أسنان الطفل بحركات دائرية لطيفة.
- التوقيت: بمجرد ظهور أول سن، يمكن البدء في استخدام فرشاة الأسنان مرتين يوميًا.
- الفائدة: تساعد على تنظيف الأسنان بشكل أكثر فعالية.
- زيارة طبيب الأسنان:
- الأهمية: من الضروري اصطحاب طفلكِ لزيارة طبيب الأسنان بعد ظهور أول سن، سيقوم الطبيب بفحص فم طفلكِ وتقديم النصائح اللازمة للحفاظ على صحته الفموية.
متى يجب استشارة الطبيب؟
استشيري الطبيب إذا كان طفلك يعاني من:
- حمى عالية
- طفح جلدي
- صعوبة في التنفس
- إسهال شديد
- قيء مستمر
- فقدان الوزن
- عدم الرغبة في تناول الطعام أو الشراب
- تورم في الوجه أو الرقبة
نصائح تساعدك على تجاوز فترة تسنين الرضيع
هذه هي بعض النصائح التي تساعدك على أن تمر مرحلة تسنين رضيعك بسلام:
- الصبر والهدوء: تذكري أن هذه مرحلة مؤقتة وستمر قريبًا.
- الروتين: حافظي على روتين نوم ثابت لطفلكِ.
- التغذية الصحية: قدمي لطفلكِ غذاءً صحيًا ومتوازنًا لتعزيز مناعته.
- الاسترخاء: خصصي وقتًا للاسترخاء والتأمل لتقليل التوتر والقلق.
وأخيرًا عزيزتي الأم رغم أن فترة التسنين قد تكون صعبة على كل من الأم والطفل، إلا أنها مرحلة طبيعية وضرورية في نمو الطفل، وباتباع النصائح المذكورة في هذا المقال، يمكنكِ مساعدة طفلكِ على تجاوز هذه المرحلة بسهولة وراحة، تذكري أن هذه المرحلة مؤقتة، وستتمتعين قريبًا بابتسامة طفلكِ الأولى.
المصادر:
Your Infant is Teething: Know the Signs and Symptoms
