في هذا المقال سنتعرف على قصة حياة زها حديد.

من قلب بغداد، انطلقت موهبة معمارية فريدة لتغير وجه العالم، زها حديد، العراقية التي تحدت كل التوقعات، وباتت أيقونة معمارية عالمية، فبأعمالها التي تجمع بين الشرق والغرب، بين التقليد والحداثة، أثبتت أن الإبداع لا يعرف حدودًا، في هذا المقال سنتعرف على قصة حياتها.

زها حديد معمارية عراقية شهيرة، تركت بصمة واضحة في عالم الهندسة المعمارية المعاصرة، اشتهرت بتصاميمها الجريئة والابتكارية التي تحدت التقليدية، وجعلتها واحدة من أهم الشخصيات المؤثرة في مجال العمارة في القرن العشرين.

بداياتها:

  • ولدت زها حديد في بغداد عام 1950 لعائلة عراقية ثرية.
  • درست الرياضيات في جامعة الأمريكية في بيروت، ثم انتقلت إلى لندن لدراسة الهندسة المعمارية.

مسيرتها المهنية:

  • واجهت زها في بداية مشوارها المهني العديد من التحديات، حيث رفضت العديد من مشاريعها بسبب طابعها التجريبي والجريء.
  • ومع ذلك، لم تيأس واستمرت في العمل بجد وإصرار حتى حققت شهرة عالمية.
  • أصبحت أول امرأة تفوز بجائزة بريتزكر للعمارة، وهي تعتبر أهم جائزة في مجال الهندسة المعمارية.

أبرز أعمالها:

  • مركز حيدر علييف في باكو: يعد هذا المركز الثقافي واحدًا من أشهر أعمال زها، ويتميز بتصميمه الانسيابي وخطوطه المنحنية.
  • متحف غوغنهايم في أستورياس: يقع هذا المتحف الفني على ساحل البحر الكانتابري، ويتميز بتصميمه المميز الذي يدمج بين الطبيعة والهندسة المعمارية.
  • مركز الألعاب المائية في لندن: صممت زها هذا المركز المائي المبتكر الذي يجمع بين الرياضة والترفيه.
  • برج ميلاد في طهران: يعد برج ميلاد من أطول الأبراج في العالم، وقد صممته زها ليكون معلمًا بارزًا في العاصمة الإيرانية.

إليكِ أبرز أعمال زها حديد حول العالم:

  • مركز حيدر علييف في باكو، أذربيجان: يُعتبر هذا المركز من أبرز أعمال زها حديد، حيث يمثل تحفة معمارية فريدة تجمع بين الحداثة والتراث، يتميز بتصميمه الانسيابي الأبيض الذي يشبه الموجة، ويمثل رمزًا للتقدم والحداثة في أذربيجان.
  • مبنى هيئة الإذاعة والتلفزيون الوطنية في تبيليسي، جورجيا: يقع هذا المبنى على قمة تل، ويتميز بتصميمه الديناميكي الذي يشبه الشراع، يعكس المبنى طموحات جورجيا نحو المستقبل، ويوفر إطلالات بانورامية على المدينة.
  • مركز الألعاب المائية في لندن، المملكة المتحدة: صمم هذا المركز خصيصًا لاستضافة أولمبياد لندن 2012، ويتميز بتصميمه الفريد الذي يشبه قطرة الماء، يعتبر هذا المركز تحفة معمارية حديثة، ويجذب الزوار من جميع أنحاء العالم.
  • متحف ماكسيم غوركي في موسكو، روسيا: يقع المتحف في قلب موسكو، ويتميز بتصميمه الحديث الذي يجمع بين العناصر التقليدية والحديثة، يعتبر المتحف مكانًا مثاليًا لعرض الفن المعاصر، ويجذب الزوار من مختلف الأجيال.

اقرئي أيضًا: أوبرا وينفري: عندما يولد النجاح من رحم المعاناة

ما يميز أعمال زها حديد

تعرفي على أهم ما يميز أعمال زها حديد:

  • الخطوط المنحنية: تتميز أعمالها بالخطوط المنحنية السلسة التي تخلق شعورًا بالحركة والتدفق.
  • التحدي التقليدي: كانت زها تبحث دائمًا عن طرق جديدة ومبتكرة لاستخدام المواد والفضاء.
  • التكامل بين الطبيعة والهندسة المعمارية: كانت زها تهتم بدمج العناصر الطبيعية في تصميماتها.

يتميز منزل زها نفس الأناقة والجرأة التي تشتهر بها أعمالها الأخرى، حيث تجمع بين الخطوط الانسيابية والأشكال غير التقليدية لتخلق مساحات معيشية فريدة من نوعها:

  • المنزل الخاص في روسيا: يعد هذا المنزل من أبرز أعمال زها في مجال التصميم السكني، يقع المنزل في غابات روسيا، ويتمتع بإطلالة خلابة على البحيرة، يتميز بتصميمه الانسيابي الذي يمتد على عدة طوابق، ويتكامل مع الطبيعة المحيطة به.
  • تتميز الدواخل في منزل زها بالبساطة والأناقة،تستخدم مواد طبيعية مثل الخشب والحجر، وتتميز الإضاءة بدورها في خلق أجواء دافئة ومريحة.

ما يميز منزل زها حديد

تعرف على أهم ما يميز منزلها:

  • الأشكال الديناميكية: تتميز منازل زها بأشكالها المنحنية والمتدفقة التي تخلق شعورًا بالحركة والتغيير المستمر.
  • الاستخدام المبتكر للمواد: تستخدم مواد حديثة ومتطورة لإنشاء أسطح وواجهات مبتكرة.
  • التكامل مع الطبيعة: تسعى زها إلى دمج المنازل في البيئة المحيطة بها، مع استخدام الإضاءة الطبيعية والتهوية الطبيعية.
  • التركيز على المساحات الداخلية: تهتم زها د بتصميم مساحات داخلية واسعة ومتصلة، وتوفر إطلالات بانورامية على المناظر الطبيعية.

توفيت زها حديد عام 2016، تاركة وراءها إرثًا معماريًا غنيًا، لقد أثبتت أن المرأة قادرة على تحقيق إنجازات كبيرة في مجال كان يهيمن عليه الرجال، في حقيقة الأمر لا توجد أرقام دقيقة، لم يتم الكشف عن قيمة ثروة زها حديد بشكل رسمي، كانت زها حديد مهتمة بالابتكار والتعبير الفني أكثر من الاهتمام بالثروة المادية، وبعد وفاتها، تم توزيع ثروتها وفقًا لوصيتها، والتي ركزت على دعم الفن والعمارة.

لماذا التركيز على الإرث الفني بدلاً من الثروة؟

المباني التي صممتها زها حديد هي شاهدة على عبقريتها وإبداعها، وستظل موجودة لأجيال قادمة، أعمالها ألهمت ملايين الأشخاص حول العالم، ودفعت بالهندسة المعمارية إلى آفاق جديدة، لا يمكن قياس قيمة الإبداع الفني بالمال، فالأعمال الفنية تحمل في طياتها أفكارًا ومشاعر لا يمكن تقييمها.

لماذا كانت زها حديد شخصية مؤثرة؟

 كانت رائدة في مجال الهندسة المعمارية، حيث قدمت تصاميم مبتكرة وغير تقليدية، لم تستسلم للتحديات التي واجهتها، بل استمرت في السعي لتحقيق أحلامها، أصبحت مصدر إلهام للعديد من المهندسين والمصممين حول العالم، وخاصة النساء.

اقرئي أيضًا: كيف أحدد هدفي في الحياة؟

توفيت المهندسة المعمارية العراقية-البريطانية زها فجأة في 31 مارس 2016، عن عمر يناهز 65 عامًا، إثر نوبة قلبية مفاجئة في مستشفى بمدينة ميامي الأمريكية، كانت وفاة زها صدمة كبيرة لعالم الهندسة المعمارية، فقد كانت أيقونة معمارية تركت بصمة واضحة في عالم التصميم.

سبب الوفاة:

السبب الرئيسي لوفاتها هو نوبة قلبية مفاجئة، لم تكن تعاني من أي أمراض مزمنة معروفة قبل ذلك.

هل كانت زها حديد متزوجة؟

لا، زها لم تتزوج قط، وقد خصصت حياتها بالكامل لمهنتها وابتكاراتها المعمارية.

وختامًا، رحلت زها جسديًا، إلا أن إرثها الفني سيظل خالدًا، فبأعمالها التي تزين مدن العالم، تركت بصمة لا تمحى في تاريخ الهندسة المعمارية، كانت أكثر من مجرد معمارية، كانت ملهمة، ومبتكرة، ورؤية مستقبلية، ستظل أعمالها مصدر إلهام للأجيال القادمة من المعماريين والمصممين، وستستمر في تشكيل المشهد العمراني لسنوات عديدة قادمة.

المصادر:

Zaha Hadid British Architec

 Zaha Hadid’s 17 Most Striking Buildings

شارك المقالة مع اصدقائك

Facebook
Twitter
LinkedIn
WhatsApp

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *