صورة لأم تحمل رضيعها بعد معرفة متى يزول تحجر الثدي بعد الفطام

الفطام خطوة مهمة في حياة الأم وطفلها، حيث يتوقف الطفل عن الرضاعة الطبيعية ويبدأ في الاعتماد على الغذاء الصلب أو الحليب الصناعي، على الرغم من أن هذه المرحلة تعني تقدم الطفل في النمو والاستقلالية، إلا أنها تأتي مع تحديات للأم، من بينها تحجر الثدي، وهي حالة مزعجة بعد الفطام تصيب الكثير من النساء، حيث يتراكم الحليب في الثديين بعد توقف الرضاعة، ما يؤدي إلى شعور بالألم وعدم الراحة، في هذا المقال، سنناقش بالتفصيل متى يزول تحجر الثدي بعد الفطام، وكيف يمكن التعامل مع هذه المشكلة بطرق فعّالة.

  • تحجر الثدي هو حالة تحدث عندما يتراكم الحليب في قنوات الثدي بعد الفطام، ما يؤدي إلى تصلب الأنسجة وتورمها، هذه الحالة شائعة بين النساء اللاتي يتوقفن فجأة عن الرضاعة الطبيعية، حيث يواصل الجسم إنتاج الحليب لبضعة أيام أو أسابيع بعد الفطام، يمكن أن يكون تحجر الثدي مؤلمًا ومزعجًا، حيث يكون هناك شعور بالثقل والانتفاخ، وقد يصاحب ذلك احمرار وسخونة في الجلد المحيط بالثدي، في بعض الحالات.
  • مدة استمرار تحجر الثدي بعد الفطام تختلف من امرأة لأخرى وتعتمد على عدة عوامل، لكن في الغالب يبدأ التحجر في التلاشي تدريجيًا خلال فترة تتراوح بين بضعة أيام إلى أسبوعين.

تتعدد الأسباب التي تؤدي إلى تحجر الثدي بعد الفطام، وتشمل:

  1. الإنتاج المستمر للحليب: بعد الفطام، قد يستمر الجسم في إنتاج الحليب لفترة من الوقت، خاصة إذا كان الفطام مفاجئًا، هذا الحليب يتراكم في الثديين إذا لم يتم تصريفه بشكل منتظم.
  2. التوقف المفاجئ عن الرضاعة: عندما تتوقف الأم عن الرضاعة بشكل مفاجئ، لا يحصل الجسم على الوقت الكافي لتقليل إنتاج الحليب تدريجيًا، ما يؤدي إلى تراكم الحليب في قنوات الثدي.
  3. التحفيز غير المقصود: قد يحدث تحفيز غير مقصود للثديين نتيجة التلامس أو الاحتكاك، ما يؤدي إلى استمرار إنتاج الحليب.

تظهر أعراض تحجر الثدي بشكل واضح وتختلف شدتها من امرأة لأخرى. إليك بعض الأعراض الشائعة التي قد تواجهينها:

  • تصلب الثديين: يصبح الثديان أكثر صلابة وثقلاً، وتشعرين بعدم الراحة عند لمسهما.
  • ألم في الثديين: يمكن أن يكون الألم شديدًا أو معتدلاً، وقد يزداد عند الضغط على الثديين أو محاولة تدليكهما.
  • تورم: قد يظهر الثديان منتفخين بشكل واضح، وتشعرين بزيادة في حجم الثديين عن المعتاد.
  • احمرار: يمكن أن يظهر احمرار على الجلد المحيط بالثديين، وهو علامة على تراكم الحليب.
  • سخونة في الجلد: قد تشعرين بأن الجلد فوق الثديين دافئ أو ساخن، وهو مؤشر على وجود التهاب محتمل.

يؤدي تحجر الثدي في بعض الأحيان إلى مشكلة مثل احتباس الحليب فيه ما يؤثر على الطفل، تعرفي كيف يحدث ذلك:

  • في بعض الحالات، قد يتسبب تجمع الحليب في الثدي في تدفقه بكميات كبيرة، ما قد يؤدي إلى استفراغ الرضيع وخطر الاختناق أو ابتلاع الهواء بشكل مفرط أثناء محاولة الرضاعة، لتجنب هذه المشكلة، يُنصح بضخ بعض الحليب قبل الرضاعة.
  • استمرارية زيادة إنتاج الحليب دون تفريغ كافٍ قد يؤدي إلى تورم وتصلب الثديين، ما يؤدي إلى صعوبة في إمساك الرضيع للثدي وتناول كمية أقل من الحليب، ما يشير إلى الجسم بعدم الحاجة لإنتاج المزيد من الحليب، وهو ما يؤثر سلبًا على التغذية الكافية للطفل.
  • الإحباط الذي قد يشعر به الرضع نتيجة صعوبة الرضاعة خلال فترات الاحتقان قد يؤدي إلى تجنبهم للرضاعة، ما يسبب نقصان وزن الطفل أو رفضه للرضاعة الطبيعية.

تتعرض الأم هي الأخرى إلى مشكلات بسبب تحجر الثدي، إليك أكثرها شيوعًا:

  • فقاعات مؤلمة (بثور تغطي فتحة الحلمة).
  • انسداد قنوات الحليب.
  • التهاب الحلمات.

اقرئي أيضًا: 10 مشروبات تدر الحليب بسرعة للمرضع

التعامل مع تحجر الثدي يمكن أن يساعد على تقليل الألم، إليك بعض الاستراتيجيات المفيدة:

  1. استخدام الكمادات الدافئة: تساعد الكمادات الدافئة على فتح القنوات الحليبية وتحسين تدفق الدم إلى الثديين، ما يسهل تصريف الحليب، ضعي منشفة مبللة بالماء الدافئ على الثدي المتحجر لمدة 15-20 دقيقة.
  2. التدليك بلطف: دلكي الثديين بحركات دائرية لطيفة باستخدام أطراف الأصابع، ابدئي من الجزء الخارجي للثدي واتجهي نحو الحلمة.
  3. ارتداء حمالة صدر مريحة: اختاري حمالة صدر تدعم الثديين بشكل جيد دون أن تكون ضيقة.
  4. تجنب تحفيز الثدي: حاولي تجنب الضغط أو التلامس المتكرر، حيث قد يؤدي ذلك إلى استمرار إنتاج الحليب وزيادة التحجر.
  5. استخدام المسكنات: استخدام مسكنات الألم مثل الباراسيتامول أو الإيبوبروفين بعد استشارة الطبيب، حيث تساعد على تخفيف الألم.
  6. تجنب الشفط اليدوي أو الضخ: البعض يعتقد أن ضخ الحليب يخفف من التحجر، ولكن في الحقيقة قد يؤدي ذلك إلى استمرار إنتاج الحليب، من الأفضل ترك الحليب يجف بشكل طبيعي.

تسأل كثيرات عن تحجر الثدي، لذلك جمعنا لكِ أبرز الأسئلة مُجاب عنها من قبل الأطباء والمتخصصين:

في حالات معينة، قد يكون من الضروري استشارة الطبيب، من بين الحالات التي تستدعي ذلك:

  • ألم شديد: أحيانًا يكون الألم في الثديين شديدًا ولا تستطيع المرأة تحمله حتى بعد استخدام المسكنات.
  • ارتفاع درجة الحرارة: إذا ارتفعت في درجة حرارة الجسم، فقد يكون ذلك علامة على وجود التهاب في الثدي.
  • احمرار وانتفاخ شديد: إذا كان الثديين شديدي الاحمرار أو الانتفاخ، فقد يكون ذلك علامة على التهاب الثدي.
  • ظهور كتل صلبة في الثدي: في حالة الشعور بوجود كتل غير طبيعية أو صلبة في الثديين، يجب استشارة الطبيب للتأكد من أنها غير ضارة.
  • تحجر الثدي بعد الفطام لا يعتبر عادةً علامة على سرطان الثدي، ومع ذلك، يجب استشارة الطبيب إذا كان هناك تورم أو تصبغ في الثديين، ظهور أعراض الحمى، الألم المتزايد، أو استمرار التحجر لأكثر من 2-3 أيام دون تحسن.
  • بعض الأدوية التي يمكن أن تساعد على تثبيط إنتاج الحليب بعد الفطام، مثل السودوايفدرين المضاد للاحتقان، وأدوية منع الحمل التي تحتوي على هرمون الإستروجين.

يمكنك اتخاذ بعض الخطوات الوقائية لتجنب تحجر الثدي بعد الفطام:

  1. الفطام التدريجي: حاولي تقليل عدد جلسات الرضاعة تدريجيًا على مدى أسابيع بدلاً من التوقف المفاجئ، هذا يسمح للجسم بتقليل إنتاج الحليب بشكل طبيعي وتدريجي، ما يقلل من احتمالية حدوث التحجر.
  2. الترطيب الجيد: حافظي على شرب كميات كافية من الماء للحفاظ على توازن السوائل في الجسم، مما يساعد على تقليل احتمالية تراكم الحليب.
  3. اتباع نظام غذائي صحي: تناول الأطعمة الغنية بالفيتامينات والمعادن يعزز من صحتك العامة وقد يساعد على تقليل شدة الأعراض بعد الفطام.
  4. الاسترخاء والتقليل من التوتر: التوتر والقلق قد يزيدان من تحفيز الثديين وإنتاج الحليب، حاولي الاسترخاء.

في النهاية، تحجر الثدي بعد الفطام هو تجربة شائعة تواجهها العديد من النساء، ولكنه عادة ما يكون مؤقتًا ويزول مع مرور الوقت، يمكن تقليل شدة الأعراض ومدتها من خلال اتباع النصائح المذكورة أعلاه والاهتمام بصحتك العامة خلال فترة الفطام.

Breast Engorgement: Causes, Complications & Treatment
Pain and breastfeeding
Engorgement

شارك المقالة مع اصدقائك

Facebook
Twitter
LinkedIn
WhatsApp

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *