متى يبدأ الوحم وما أسبابه وكيفية التعامل معه

الوحم من الأعراض الشائعة التي تعانيها النساء خلال فترة الحمل، يثير الوحم تساؤلات عديدة حول أسبابه وتوقيته وكيفية التعامل معه بطريقة صحية، في هذا المقال، سنتناول كل ما يتعلق به، وسنعرف متى يبدأ الوحم وما أسبابه وكيفية التعامل معه.

يبدأ الوحم عادة في الأسابيع الأولى من الحمل، غالبًا بين الأسبوع الرابع والأسبوع السادس، يستمر الوحم عادةً خلال الثلث الأول من الحمل، وقد يخف تدريجيًا مع دخول المرأة الثلث الثاني من الحمل، ومع ذلك، يمكن أن يختلف توقيت الوحم وشدته من امرأة لأخرى، حيث تعاني بعض النساء من الوحم طوال فترة الحمل بينما قد لا تعاني أخريات منه على الإطلاق.

تتعدد الأسباب المحتملة للوحم ومن بينها:

  • التغيرات الهرمونية: يُعتقد أنها تلعب دورًا رئيسيًا في ظهور الوحم، ارتفاع هرمونات مثل الإستروجين والبروجستيرون قد يؤثر على الجهاز الهضمي ويسبب الغثيان والقيء.
  • التغيرات النفسية: التوتر والقلق المرتبطين بالحمل يمكن أن يزيدا من احتمالية الوحم، الشعور بالإجهاد النفسي قد يساهم في زيادة الغثيان والقيء.
  • زيادة حساسية الحواس: الحامل تصبح أكثر حساسية للروائح والنكهات، ما قد يؤدي إلى ردود فعل قوية تجاه بعض الأطعمة والروائح.
  • نقص بعض العناصر الغذائية: في بعض الحالات، يكون الوحم نتيجة لنقص بعض الفيتامينات والمعادن في جسم الحامل، ما يدفع الجسم إلى محاولة تعويض هذا النقص من خلال الرغبة في تناول أطعمة معينة.

إليكِ بعض النصائح التي يمكن أن تساعدكِ في التعامل مع الوحم بطريقة صحية:

  • تناول وجبات صغيرة ومتكررة: بدلاً من تناول ثلاث وجبات كبيرة، حاولي تناول وجبات صغيرة على مدار اليوم. هذا يمكن أن يساعد على تقليل الغثيان والحفاظ على استقرار مستويات السكر في الدم.
  • تجنب الأطعمة المثيرة للغثيان: إذا كانت هناك أطعمة معينة تسبب لكِ الغثيان، فمن الأفضل تجنبها تمامًا. حاولي تجنب الأطعمة الدهنية والحارة والمقلية.
  • شرب الكثير من السوائل: الحفاظ على شرب الماء يمكن أن يساعد على تقليل أعراض الوحم، جربي شرب الماء، العصائر الطبيعية، أو شاي الأعشاب.
  • الحصول على قسط كافٍ من الراحة: الإجهاد وقلة النوم يمكن أن يزيدا من حدة الوحم، حاولي الحصول على قسط كافٍ من الراحة والنوم الجيد.
  • تناول المكملات الغذائية: استشيري طبيبكِ حول تناول المكملات الغذائية التي يمكن أن تساعد على تقليل أعراض الوحم، مثل فيتامين B6 والزنجبيل.
  • ممارسة التمارين الخفيفة: المشي أو ممارسة التمارين الخفيفة يمكن أن يساعد على تحسين حالتكِ النفسية وتقليل الغثيان.
  • الاسترخاء والتأمل: تقنيات مثل اليوغا أو التأمل يمكن أن تكون مفيدة في تقليل التوتر والقلق المرتبطين بالوحم.

هناك بعض النصائح التي لها نتائج فعالة عند التعامل مع الوحم بحسب الأطباء، تعرفي عليها من السطور التالية:

التغذية السليمة:

  • اختيار الأطعمة الغنية بالمغذيات: ركزي على تناول الأطعمة الغنية بالبروتينات والفيتامينات والمعادن الضرورية لصحتكِ وصحة جنينكِ، الفواكه والخضروات، الحبوب الكاملة، والبروتينات الحيوانية والنباتية هي خيارات جيدة.
  • الابتعاد عن الأطعمة المصنعة: تحتوي على مواد حافظة وملونات صناعية قد تزيد من شعور الغثيان، حاولي تناول الأطعمة الطازجة والمعدة في المنزل قدر الإمكان.
  • تناول وجبة خفيفة قبل النوم: تناول وجبة خفيفة قبل النوم قد يساعد على تقليل الغثيان الصباحي.
  • تجربة العلاجات الطبيعية: بعض النساء يجدن الراحة في العلاجات الطبيعية مثل الزنجبيل أو الليمون، يمكنكِ تجربة شاي الزنجبيل أو مضغ قطعة من الزنجبيل الطازج.

النشاط البدني:

  • الرياضة بانتظام: حتى لو كانت بسيطة مثل المشي، يمكن أن تساعد على تحسين الدورة الدموية والحد من أعراض الوحم، حاولي ممارسة التمارين الخفيفة لمدة 30 دقيقة يوميًا.
  • تجربة اليوغا أو البيلاتس: هذه التمارين تساعد على تعزيز الاسترخاء وتقوية الجسم بشكل عام، مما قد يقلل من شعور الغثيان.

الرعاية النفسية:

  • استشارة طبيب نفسي: إذا كنتِ تشعرين بالتوتر أو القلق الشديد بسبب الوحم، قومي باستشارة مع طبيب متخصص في الصحة النفسية للحامل.
  • دعم من حولك: التحدث مع الأصدقاء أو العائلة الذين مروا بتجربة الحمل يمكن أن يكون مفيدًا ويمنحكِ شعورًا بالدعم.
  • الاستيقاظ ببطء: في الصباح، حاولي القيام من السرير ببطء وتناول قطعة من الخبز المحمص أو البسكويت قبل النهوض بشكل كامل.

اقرئي أيضًا: أعراض الحمل من الشهر الأول إلى الأخير

تنتشر بعض الأسئلة حول الوحم بين السيدات، إليكِ أبرز تلك الأسئلة المُجاب عنها من قبل الأطباء:

متى ينتهي الوحم؟

  • يبدأ الوحم في التراجع والانتهاء في الثلث الثالث.

هل هناك علاقة بين الوحم وجنس الطفل؟

  • لا توجد أدلة علمية قوية تدعم وجود علاقة بين نوع الوحم وجنس الجنين.

ما هي الأطعمة التي تتوحم عليها الحامل؟

تختلف الأطعمة من شخص لآخر، لكن بعض الأطعمة الشائعة تشمل الحلويات، منتجات الألبان، الكربوهيدرات النشوية، والأطعمة الحارة.

أيمكن أن يكون الوحم خطير؟

  • الوحم ليس خطيرًا وهو جزء طبيعي من الحمل، ومع ذلك، إذا تسبب في نقص التغذية، يجب استشارة الطبيب.

ما صحة تأثير الوحم على صحة الجنين؟

  • لا، لا يؤثر الوحم على صحة الجنين داخل رحم الأم، وإنما يعكس بعض التغيرات الهرمونية والفسيولوجية التي تحدث خلال الحمل.

في النهاية، تذكري دائمًا أن الوحم هو جزء طبيعي من تجربة الحمل وأنه يختلف من امرأة لأخرى، من المهم الاستماع إلى جسمكِ وتلبية احتياجاتكِ الغذائية والنفسية بطريقة صحية، إذا كانت لديكِ أي مخاوف أو تعانين من أعراض شديدة، لا تترددي في استشارة الطبيب للحصول على المشورة والدعم اللازمين.

المصادر

Six popular types of food on pregnancy cravings lists
An OB/GYN’s Guide to Pregnancy Cravings
Food cravings during pregnancy

شارك المقالة مع اصدقائك

Facebook
Twitter
LinkedIn
WhatsApp

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *