امرأه تحاول التعامل مع حماتها بطريقة مهذبة

تعتبر علاقة الزوجة بحماتها من العلاقات الاجتماعية المعقدة، والتي قد تشهد في بعض الأحيان توترات ومشاحنات، غيرة الحماة على ابنها من أبرز تلك المشكلات، والتي قد تؤثر سلبًا على استقرار الأسرة، في هذا المقال، سنتناول أسباب هذه المشكلة، وكيفية التعامل مع الحماة الغيورة بذكاء وحكمة.

لنتعرف معًا على أبرز الأسباب التي تدفع الحماة للشعور بالغيرة:

  1. الشعور بفقدان السيطرة: قد تشعر الحماة بفقدان سيطرتها على ابنها بعد زواجك، إذ كانت هي محور اهتمامه وحياته قبل الزواج.
  2. المقارنة: قد تقارن الحماة بينك وبين زوجها أو زوجات أخوته، ما يثير مشاعر الغيرة والحسد.
  3. الخوف على ابنها: قد تخشى الحماة على ابنها من أن تؤثري عليه سلبًا أو أن تبتعدي به عن عائلته.
  4. الشعور بالوحدة: قد تشعر الحماة بالوحدة والملل، فتبحث عن اهتمام من خلال التدخل في حياتك الزوجية.
  5. مشاكل شخصية: قد تكون الغيرة ناتجة عن مشاكل شخصية تعاني منها الحماة، مثل الاكتئاب أو القلق.
  6. التوقعات غير الواقعية: قد تكون لدى الحماة توقعات غير واقعية حول دور الزوجة في الأسرة، ما يزيد من شعورها بالإحباط والغيرة.
  7. التنشئة الاجتماعية: قد تكون التنشئة الاجتماعية للحماة قد أثرت على نظرتها إلى علاقة الأم بزوجة الابن، مما يشجع على الشعور بالغيرة والمنافسة.

هناك بعض العلامات التي قد تشير إلى غيرة الحماة منك وهي: 

علامات لفظية:

  • المقارنة: قد تقارن باستمرار بينك وبين زوجها أو زوجات أخوته، ما يجعلك تشعرين بالدونية.
  • التشكيك في قدراتك: قد تشكك في قدرتك على القيام بالأعمال المنزلية أو رعاية الأسرة.
  • انتقادك بشكل مستمر: قد تنتقدك بشكل مستمر على أي شيء تقومين به، حتى لو كان بسيطًا.
  • نشر الشائعات: قد تنشر شائعات عنك بين أفراد العائلة أو الأصدقاء.

علامات غير لفظية:

  • الإهمال المتعمد: قد تتجاهلك عمدًا أو تتجنب التحدث إليك.
  • لغة الجسد: قد تستخدم لغة جسد سلبية عند التحدث إليك، مثل عبس الوجه أو طي الذراعين.
  • التدخل في شؤونك الشخصية: قد تتدخل باستمرار في شؤونك الشخصية، وتقدم لك النصائح غير المرغوب فيها.
  • محاولة إبعادك عن زوجك: قد تحاول إبعادك عن زوجك أو إفساد علاقتكما.
  • السعادة عندما تواجهين مشكلة: قد تشعر بالسعادة أو الرضا عندما تواجهين مشكلة أو صعوبة.
  • الغيرة من نجاحك: قد تشعر بالغيرة من نجاحك في أي مجال من المجالات.
  • محاولة السيطرة على كل شيء: قد تحاول السيطرة على كل شيء في المنزل، بما في ذلك القرارات التي تخصك وزوجك.

اقرئي أيضًا: كيفية التعامل مع الحماة المتسلطة

التعامل مع حماة غيورة قد يكون تحديًا كبيرًا، لكن هناك العديد من الاستراتيجيات التي يمكنكِ تجربتها لتحسين العلاقة وتقليل التوتر، إليكِ بعض النصائح:

1. الفهم والقبول:

  • حاولي فهم أسباب غيرتها: قد يكون وراء غيرتها مشاعر عميقة مثل الخوف على ابنها أو الشعور بفقدان السيطرة.
  • اقبليها كما هي: لا تحاولي تغيير شخصيتها، بل حاولي التعامل معها كما هي.

2. التواصل الفعال:

  • الحوار المفتوح: اختاري وقتًا مناسبًا للتحدث معها بهدوء ووضوح، عبري عن مشاعرك دون لوم أو اتهام.
  • الاستماع الفعال: استمعي لوجهة نظرها باهتمام واحترمي آرائها.
  • تجنبي المواجهة المباشرة: اختاري الكلمات بعناية وتجنبي أي عبارات قد تؤدي إلى تصعيد الموقف.

3. بناء علاقة إيجابية:

  • ابحثي عن نقاط مشتركة: حاولي العثور على اهتمامات مشتركة بينكما لتقوي علاقتكما.
  • أظهري التقدير: عبري عن تقديرك لجهودها واهتمامها.
  • قدمي لها الهدايا الصغيرة: الهدايا البسيطة يمكن أن تساعد في بناء علاقة إيجابية.

4. وضع الحدود:

  • حددي حدودك: اشرحي لها بوضوح ما الأمور التي لا ترغبين في التدخل فيها.
  • كوني ثابتة على قراراتك: لا تتراجعي عن حدودك عندما تشعرين بالضغط.

5. طلب المساعدة:

  • تحدثي مع زوجك: اشركي زوجك في حل المشكلة، فهو الوسيط الطبيعي بينكما.
  • استشيري معالجًا نفسيًا: إذا فشلت كل المحاولات، يمكنكِ استشارة معالج نفسي لمساعدتك في التعامل مع الموقف.

نصائح إضافية:

  • الصبر: قد يستغرق الأمر وقتًا طويلاً لتحسين العلاقة.
  • التسامح: حاولي أن تكوني متسامحة مع أخطائها.
  • العناية بنفسك: خصصي وقتًا لنفسك لممارسة هواياتك والاسترخاء.
  • لا تستفزيها: تجنبي أي تصرفات قد تفسر على أنها استفزاز أو تهديد لمركزها في العائلة.
  • لا تدخلي في نقاشات حادة: قد يؤدي ذلك إلى تفاقم المشكلة وتعميق الخلافات.
  • لا تشكي إلى الجميع: قد يؤدي ذلك إلى زيادة التوتر وتوسيع دائرة المشكلة.
  • ابحثي عن الدعم: تحدثي مع زوجك أو صديقات مقربات عن مشاعرك، فهذا سيساعدك على الشعور بالراحة وتقليل الضغط.
  • تجنبي المقارنات: لا تقارني نفسك بزوجات أخوات زوجك أو بأي امرأة أخرى.
  • لا تتوقعي الكمال: تذكري أن الجميع يخطئون، وحاولي أن تتقبلي عيوب حماتك.
  • استشيري متخصصًا: إذا كانت المشكلة تؤثر بشكل كبير على حياتك الزوجية، فقد يكون من المفيد استشارة معالج نفسي أو مستشار علاقات أسرية.

اقرئي أيضًا: كيف أتعامل مع زوجي في أزمة منتصف العمر عند الرجال

هل يمكنني تغيير سلوك حماتي؟

من الصعب تغيير سلوك شخص بالغ، ولكن يمكنكِ تغيير رد فعلك على سلوكها، التركيز على بناء علاقة صحية مع زوجك ووضع حدود واضحة مع حماتك هو الأسلوب الأكثر فعالية.

ما هو دور زوجي في هذه العلاقة؟

لزوجك دور مهم في حل هذه المشكلة، يجب أن يكون داعماً لكِ وأن يتحدث مع والدته حول سلوكها، يمكنه أيضاً أن يساعد في وضع حدود واضحة مع والدته.

سيناريوهات محتملة وكيفية التعامل معها:

  • إذا كانت حماتك تحاول إقناع زوجك بالوقوف ضدك: تحدثي مع زوجك بصراحة واطلبي منه دعمك.
  • إذا كانت حماتك تنتقد تربيتك لأطفالك: اشكريها على نصيحتها، ولكن اشرحي لها بلطف أن لديكِ أسلوبك الخاص في التربية.
  • إذا كانت حماتك تتدخل في أمورك المالية: اشرحي لها أن أموركم المالية شخصية وتخصكما أنت وزوجك فقط.
  • إذا انتقدت حماتك طعامك: اشكريها على نصيحتها وقلبي الموضوع إلى مدح طعامها أو مهاراتها في الطهي.
  • إذا قارنت بينك وبين زوجات أخوات زوجك: ابتسمي وغيري الموضوع إلى مدح صفات كل واحدة منهن، مع التركيز على صفاتك الخاصة التي تميزك.
  • إذا حاولت حماتك إعطائك نصائح غير مرغوب فيها: اشكريها على نصيحتها، ولكن اشرحي لها بلطف أن لديكِ أسلوبك الخاص في التعامل مع الأمور.
  • إذا حاولت حماتك التدخل في قراراتك الزوجية: اشرحي لها بلطف وحزم أن هذه القرارات تخصكما أنت وزوجك فقط.
  • إذا حاولت حماتك إبعادك عن زوجك: تحدثي مع زوجك عن هذا الأمر، واطلبي منه مساعدتك.
  • إذا انتقدتك حماتك أمام الآخرين: ابتعدي عن الموقف بهدوء، ولا تدخلي في جدال.

اتبعي هذه النصائح عند التعامل مع الخلافات الزوجية:

  • التحدث بهدوء: تجنبي الصراخ والشتائم.
  • التركيز على المشكلة وليس الشخص: انتقدي السلوك وليس الشخص.
  • الاستماع لوجهة نظر شريككِ: حاولي فهم وجهة نظره حتى لو لم تتفقا.
  • إيجاد حلول مشتركة: ابحثا معًا عن حلول ترضي الطرفين.
  • الوقت المناسب: اختاري وقتًا هادئًا للتحدث مع شريككِ.
  • لغة الجسد: انتبهي إلى لغة جسدكِ، فالتواصل غير اللفظي مهم جدًا.
  • الاستماع الفعال: استمعي لشريككِ بانتباه دون مقاطعته.
  • التعبير عن المشاعر: لا تخافي من التعبير عن مشاعركِ.

تذكري عزيزتي الزوجة أنه في النهاية، التعامل مع الحماة الغيورة يتطلب مهارات تواصل فعالة، وصبرًا كبيرًا، وحكمة في اتخاذ القرارات، من خلال بناء علاقة مبنية على الاحترام المتبادل والتفاهم، يمكن للمرأة أن تحول هذه العلاقة الصعبة إلى علاقة إيجابية، تذكري أن لكل مشكلة حل، وأن السعي المستمر لتحسين العلاقات هو استثمار في السعادة الأسرية، ولا تنسي أن بناء علاقة زوجية سعيدة يتطلب جهدًا مستمرًا من كلا الطرفين، كن صبورة ومتسامحة، واحرصي على التواصل المفتوح والحب المتبادل.

المصادر: 

17 Signs of a Jealous Mother-in-Law and How to Deal With Her

12 Signs You Have A Jealous Mother-In-Law & What To Do About It

Overbearing Mother-in-Law: 7 Signs & How to Deal

شارك المقالة مع اصدقائك

Facebook
Twitter
LinkedIn
WhatsApp

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *